مرحلة تقسيم الموضوع في البحث العلمي
 

مرحلة تقسيم الموضوع في البحث العلمي
 

مرحلة تقسيم الموضوع في البحث العلمي  

تم التحرير بتاريخ : 2022/03/27

اضفنا الى المفضلة

مرحلة تقسيم الموضوع في البحث العلمي

إن مرحلة تقسيم الموضوع في البحث العلمي، هي إحدى أهم مراحل إعداد البحث العلمي، الذي يحتاج الى اتباع أساليب وطرق علمية منهجية منظمة بشكل كامل.

 وذلك كي يستطيع الباحث العلمي من إعداد وإنجاز البحث العلمي بطريقة فعالة وناجحة وسليمة.

إن عملية إعداد وكتابة الأبحاث العلمية تمر بالعديد من المراحل المتسلسلة والمتتابعة، التي تتسم بالتناسق والتكامل، وهي تساعد في إنجاز البحث العلمي والوصول الى النتائج الدقيقة والمثبتة بالأدلة والبراهين.

 

أهم مراحل إعداد البحث العلمي:

هناك العديد من المراحل التي يجب على الباحث العلمي القيام بها، قبل أن يصل الى مرحلة تقسيم الموضوع في البحث العلمي، وهذه المراحل هي:

  • مرحلة اختيار الموضوع:

وهي المرحلة الأولى في إعداد البحث العلمي حيث تكون البداية من الاحساس بالمشكلة، التي ترتبط بعوامل خاصة شخصية بالباحث.

كما ترتبط بعوامل موضوعية، تتحدد من خلال قيمة الموضوع من الناحية العلمية،  وهل هو جدير بالدراسة، وأهداف البحث والفائدة التي تحققها الدراسة.

وهنا من الضروري أن يكون الموضوع  واضحاً وقابلاً للدراسة والحل، وأن تكون المراجع والمصادر المرتبطة به متوافرة وكافية.

ومن الامور الاخرى التي يجب القيام بها من قبل الباحث العلمي تحديد مشكلة البحث وصياغتها بشكل واضح.

مع تحديد العلاقة بين المتغيرات وصياغتها بموجب اسئلة او فروض البحث التي تشكّل توقعات الباحث لما ستصل اليه دراسته العلمية، كما عليه التأكد من وضوح المصطلحات وشرحها.

  • مرحلة البحث عن المصادر والوثائق المناسبة:

إن مرحلة تقسيم الموضوع في البحث العلمي هي المرحلة الرابعة من مراحل الإعداد للبحث، أما المرحلة الثانية فتكون من خلال بحث الباحث العلمي عن معلومات والبيانات التي يحتاجها في دراسته.

وهذه المرحلة إحدى المراحل الجوهرية المؤثرة في إنجاح البحث العلمي وإثراء معلوماته، وذلك من خلال الاعتماد على المصادر والمراجع المرتبطة كلياً أو جزئياً بموضوع ومشكلة البحث.

ويمكن الحصول على المعلومات من المصادر الأولية الأصلية، او من خلال المصادر الثانوية الغير مباشرة، وهنا لا بدّ من الإشارة الى ضرورة استعانة الباحث العلمي بالمصادر والمراجع الموثوقة، التي تغني البحث وتثريه.

مع الحرص على الاستعانة على المصادر الحديثة منها، وبالخصوص في البحوث العلمية التطبيقية، وغيرها من المجالات التي يكون التطور العلمي فيها مستمر وسريع، بحيث تكون هناك ضرورة بالاستعانة بأحدث المراجع.

  • مرحلة القراءة والفهم والتفكير:

وهي المرحلة السابقة ل مرحلة تقسيم الموضوع في البحث العلمي، وفيها يطلع الباحث بداية بشكل سريع على المصادر المفيدة للبحث العلمي، ليحدد الأفكار والمعلومات المرتبطة بمشكلة وموضوع البحث.

لتبدأ مرحلة القراءة المعمقة التي ترتبط بالمصادر التي لها صلة رئيسية بالبحث، والتي سيستعين بها الباحث، وتساعد هذه المرحلة الباحث على أن يستوعب ويفهم ويتعمق في موضوع البحث بكل تفاصيله.

ولهذه القراءة بعض الشروط والقواعد كأن تكون واسعة ومركزة وشاملة لكافة المصادر والوثائق المرتبطة بموضوع البحث.

وأن يمتلك الباحث القدرة والذكاء على أن يقيّم الوثائق والمراجع والمصادر، واختيار الأنسب منها لدراسته العلمية.

  • مرحلة تقسيم الموضوع في البحث العلمي:

وهي المرحلة الرابعة الأساسية والجوهرية في إعداد الباحث العلمي لدراسته.

وتتضمن مرحلة تقسيم الموضوع في البحث العلمي، جميع التقسيمات الكلية الأساسية أو الجزئية الفرعية، على أن تتم كل هذه التقسيمات وفق معايير وأسس منهجية منظمة، وبشكل علمي دقيق وواضح.

من المهم إخضاع عملية التقسيم للأسس العلمية السليمة، التي يتبع من خلالها روابط خاصة وأفكار منظمة، ومنها الأهمية والترتيب الزمني على سبيل المثال.

إن مرحلة تقسيم الموضوع في البحث العلمي تعني تحديد الفكرة الكلية الأساسية للموضوع، وأن يكون هذا التحديد واضح وجامع، بإعطاء الموضوع العنوان الرئيسي، ثمّ تحديد المدخل اليه بصورة مقدمة بحث علمي.

وبعد ذلك تقسم الفكرة الرئيسية الأساسية، الى أفكار جزئية خاصة وفرعية، ومن خلال هذا التقسيم يبني الباحث هيكلية بحثه، ويعطيه العنوان الرئيسي، والعناوين الجزئية والفرعية.

وكمثال يكون التقسيم كما يلي: (أجزاء، أقسام، أبواب، فصول، فروع، مباحث، مطالب)، وضمنها يذكر المتن بشكل مرتب ومقسم بشكل صحيح وواضح، كأن نجد اولاً... ثمّ ثانياً.. ثالثاً.. الى آخر، مع التقسيم الى 1 ثمّ 2 ثمّ 3، أو أ، ب، ج.

إعداد الأبحاث والأوراق العلمية

أهم الشروط التي يجب أن تتواجد في تقسيم وتبويب الموضوع:

هناك العديد من القواعد والشروط التي يجب على الباحث العلمي أن يتبعها بشكل صحيح وسليم، وذلك في مرحلة تقسيم الموضوع في البحث العلمي، فما هي أبرز هذه القواعد والشروط:

  1. الشمولية والتعمق أثناء التفكير في جميع فروع وأجزاء ونقاط وجوانب موضوع البحث العلمي.

  2. اتباع الموضوعية والمنطق والمنهجية العلمية أثناء تقسيم الموضوع في البحث العلمي، والابتعاد عن الأهواء الشخصية والآراء الخاصة.
  3. أن يتم  اعتماد مبدأ المرونة في خطة البحث وتقسيماته.
  4. أن يكون التحليل والتقسيم مضبوط وواضح، وأن لا يكون مجرد تجميع لمعلومات أو بعض العناوين الفارغة التي لا أهمية لها.
  5. أن لا يكون هناك أية تداخل أو تكرار أو اختلاط بين المحتوى الذي تتضمنه الموضوعات والعناصر، ومختلف العناوين الرئيسية أو الفرعية، أو العامة أو الخاصة.
  6. أن يكون هناك توازن وتقابل أفقي وعمودي في مرحلة تقسيم الموضوع في البحث العلمي، وذلك بين مختلف تقسيمات البحث الرئيسية والفرعية، وعلى سبيل المثال يجب أن لا يكون الاختلاف كبير جداً بين حجم باب وحجم باب آخر.
  • مرحلة جمع المعلومات وتخزينها:

وهي المرحلة التي تلي مرحلة تقسيم الموضوع في البحث العلمي، حيث يتجه الباحث الى جمع وتخزين معلوماته البحثية.

ولهذه المرحلة أهمية بالغة في نجاح الدراسة العلمية، فكلما كانت المعلومات أكبر وأحدث ومناسبة أكثر لموضوع البحث، كلما نجح الباحث في الوصول الى نتائج أكثر دقة، لأنه اعتمد على بيانات ذات مصداقية وشفافية عالية.

وهنا على الباحث أن يعطي الأولوية للمصادر الأولية المباشرة في حال تواجدها، والاعتماد على الأكثر حداثة منها، مع استبعاد للمعلومات الضعيفة والغير موثوقة او المكررة، ويجب كذلك استبعاد أي معلومات متعارضة مع الحقائق العلمية.

تتعدد طرق تخزين المعلومات التي تمّ تجميعها، ومن أهم هذه الطرق طريقة البطاقات، أو في طريقة الملفات خاصة، حيث تعتبر هاتين الطريقتين الأكثر استخداماً من الباحثين العلميين.

  • مرحلة كتابة البحث العلمي:

وهي المرحلة الأخيرة التي تبلور كل المراحل السابقة وتظهرها بالشكل الذي يصل الى القارئ.

فبعد مراحل اختيار موضوع الدراسة، وجمع مختلف المصادر والمراجع والوثائق، وبعد تأمل الباحث وتفكيره المعمق واختياره المناسب من مصادر ومعلومات البحث.

 تأتي مرحلة تقسيم الموضوع في البحث العلمي، ثمّ المرحلة الإعدادية الاخيرة المرتبطة بجمع المعلومات عبر طريقة البطاقات أو الملفات.

أما مرحلة الكتابة وصياغة البحث بصورته النهائية التي تصل الى القراء فهي مرحلة تنفيذية تبلور جميع المراحل الإعدادية للبحث العلمي.

إن عملية الكتابة تتضمن العديد من الأهداف المحددة، والتي تصل من خلال تحرير وصياغة الدراسة حتى صياغة نتائجها بالشكل الصحيح المثبت بالأدلة والبراهين.

علماً أن هذه الكتابة تتضمن مجموعة من الخطوات والقواعد المنهجية التي لا بدّ من اتباعها لنجاح البحث.

وبذلك نكون قد عرضنا لجميع مراحل إعداد ثمّ كتابة البحث العلمي، مع التفصيل في مرحلة تقسيم الموضوع في البحث العلمي.

المصادر:

موضوع البحث :البحث العلمي و كيفية إعداده،2017،مكتبة البحوث القانونية

https://www.facebook.com/sisousamm/posts/1970578223219530/

مراحل إعداد البحث العلمي،2021،أفكار وثقافات وارشادات ونصائح

https://www.facebook.com/973642099374691/posts/5002248503180677/

مراحل إعداد البحث العلمي،2020،الميزان

https://www.elmizaine.com/2020/11/blog-post_19.html

 

 

 


التعليقات

اضف تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
*
*
*





ابقى على تواصل معنا ... نحن بخدمتك